جغرافيـــة كردســتان
محمد رشيد شيخ الشباب
إذا أردنا الدخول بالبحث عن الشعب الكردي يجدر بنا أن نتعرف على جغرافيته أولاً ثم أصله . فرأيت من واجبي أن أسرد في هذه السطور حدود وجغرافية الأمة الكردية والتي هي مع الأسف الشديد مقسمة بين حدود الدول المستعمرة لكردستان فكلمة كردستان كلمة مركبة من مقعطفين هما – كرد وهو اسم الشعب وستان وتعني الأرض أي أرض الأكرد مثلما نطلق على دارستان و كلستان فالأولى تدل على مكان الشجر (غابة ) والثانية تدل على مكان الورد (روضة ) باللغة الكردية .
هذه البقعة من الأرض في منطقة الشرق الأوسط وفي أسيا الغربية وحسب نظرة أنتوغرافية تاريخية تحتل موقعاً جغرافياً وطبيعياً وفلكياً مميزاً , يحدها من الجنوب الغربي البحر الأبيض المتوسط وميناء (بيلان ) و عبر خط الحدود إلى الشمال من لواء اسكندرون الســوري ( الذي هو تحت السيطرة التركية حالياً ) باسطاً جناحيه على جبال الأمانوس يمر عبر مدينة ( عثاني) وغربي (مرعش ) ثم إلى الغرب من جبال (آرموداغ ) و ( بينوكا ) وإلـى ( قاييب ) ثم غرب سيواس وشرقي (توقات) ومن (آموراغ وبكنلي ) إلى (سعودي ) ثم من جنوبِ (غراسون ) شبانكار وهيسار إلى جبال آلوج ( بكبان ويغير خط الحدود مساره من غونسخانه فينعطف نحو الشرق , هذا الخط الحدودي يفصل كردستان عن الأناضول ( شـهربار و مندلي و سـوران و جبل حمريد ) ثم باتجاه نهر دجلة مارا ً بجبل ( مكمول ) وحنوبي ( شـرقاط وسـنجار ) و إلى الجنوب من مدينة ( البدية ) يتوجه غرباً ماراً بـ (جرابلس ) كركمبش الواقعة على الحدود السورية التركية ثم إلى الشمال من حلب لينتهي على ساحل البحر الأبيض المتوسط هذه هي الحدود التي تضم بين جنباتها الشعب الكردي وفي عام 1948م. عقد مؤتمر جغرافي دولي في باريس لمناقشة مسألة حدود كردسـتان لكن المؤرخين ارتكبوا فيه خطأً فادحاً حينما اعتبروا أن مساحة كردستان تبلغ (535000 كم2 فقط ولكنني اطلعت من مراجع أخرى فتبين لي أن مساحة كردستان بالدقة أكثر من (700 ) ألف كم2 , والخطأ بدا من اعتبارهم بنهر الفرات الحدود الغربية لكردستان وجعلوا هذه الحدود تنتهي في إيران عند مدينة كرمنشاه ولم يصلوا إلى خليج البصرة( المرجع كتاب هوشيار ملا حسن) من كتابه " ما رأيت و ما سمعت" و بهذه المناسبة ألُفت نظر القارئ الكريم بأن هناك صديق تركي وفي للشعب الكردي هو العالم والباحث عدنان بيشكجي قد نشر حول تلك الحدود , جغرافية كردستان الرائعة , و باللغة التركية في كتابه ( الموسم في شرقي الأناضول مرفقاً بخارطة توضيحية شاملة وعلى إثرها حكمت عليه الحكومة التركية بالسجن لمدة ثمانية عشر سنة قضاها في السجن ,حياه الله وحفظه وأمثاله للكرد و للأحرار في العالم .
محمد رشيد شيخ الشباب
إذا أردنا الدخول بالبحث عن الشعب الكردي يجدر بنا أن نتعرف على جغرافيته أولاً ثم أصله . فرأيت من واجبي أن أسرد في هذه السطور حدود وجغرافية الأمة الكردية والتي هي مع الأسف الشديد مقسمة بين حدود الدول المستعمرة لكردستان فكلمة كردستان كلمة مركبة من مقعطفين هما – كرد وهو اسم الشعب وستان وتعني الأرض أي أرض الأكرد مثلما نطلق على دارستان و كلستان فالأولى تدل على مكان الشجر (غابة ) والثانية تدل على مكان الورد (روضة ) باللغة الكردية .
هذه البقعة من الأرض في منطقة الشرق الأوسط وفي أسيا الغربية وحسب نظرة أنتوغرافية تاريخية تحتل موقعاً جغرافياً وطبيعياً وفلكياً مميزاً , يحدها من الجنوب الغربي البحر الأبيض المتوسط وميناء (بيلان ) و عبر خط الحدود إلى الشمال من لواء اسكندرون الســوري ( الذي هو تحت السيطرة التركية حالياً ) باسطاً جناحيه على جبال الأمانوس يمر عبر مدينة ( عثاني) وغربي (مرعش ) ثم إلى الغرب من جبال (آرموداغ ) و ( بينوكا ) وإلـى ( قاييب ) ثم غرب سيواس وشرقي (توقات) ومن (آموراغ وبكنلي ) إلى (سعودي ) ثم من جنوبِ (غراسون ) شبانكار وهيسار إلى جبال آلوج ( بكبان ويغير خط الحدود مساره من غونسخانه فينعطف نحو الشرق , هذا الخط الحدودي يفصل كردستان عن الأناضول ( شـهربار و مندلي و سـوران و جبل حمريد ) ثم باتجاه نهر دجلة مارا ً بجبل ( مكمول ) وحنوبي ( شـرقاط وسـنجار ) و إلى الجنوب من مدينة ( البدية ) يتوجه غرباً ماراً بـ (جرابلس ) كركمبش الواقعة على الحدود السورية التركية ثم إلى الشمال من حلب لينتهي على ساحل البحر الأبيض المتوسط هذه هي الحدود التي تضم بين جنباتها الشعب الكردي وفي عام 1948م. عقد مؤتمر جغرافي دولي في باريس لمناقشة مسألة حدود كردسـتان لكن المؤرخين ارتكبوا فيه خطأً فادحاً حينما اعتبروا أن مساحة كردستان تبلغ (535000 كم2 فقط ولكنني اطلعت من مراجع أخرى فتبين لي أن مساحة كردستان بالدقة أكثر من (700 ) ألف كم2 , والخطأ بدا من اعتبارهم بنهر الفرات الحدود الغربية لكردستان وجعلوا هذه الحدود تنتهي في إيران عند مدينة كرمنشاه ولم يصلوا إلى خليج البصرة( المرجع كتاب هوشيار ملا حسن) من كتابه " ما رأيت و ما سمعت" و بهذه المناسبة ألُفت نظر القارئ الكريم بأن هناك صديق تركي وفي للشعب الكردي هو العالم والباحث عدنان بيشكجي قد نشر حول تلك الحدود , جغرافية كردستان الرائعة , و باللغة التركية في كتابه ( الموسم في شرقي الأناضول مرفقاً بخارطة توضيحية شاملة وعلى إثرها حكمت عليه الحكومة التركية بالسجن لمدة ثمانية عشر سنة قضاها في السجن ,حياه الله وحفظه وأمثاله للكرد و للأحرار في العالم .