السرو“ شجرة الحب في كوردستان العراق..

لشجرة (السرو) مكانة كبيرة في نفوس اهالي كوردستان العراق كونها تحمل (بصمة) الارض الجبلية هذا ما بدأ به السيد كوران عزيز مسؤول في بلدية السليمانية حديثه واضاف: تتألق شجرة (الحب) كما يحلو لنا ان نطلق عليها ونحرص على ادامة وجودها بالمتابعة في الغرس وتكثيف زراعتها في مساحات اكبر والتنسيق بين ابعاد المسافات من شجرة لاخرى لتضفي جمالية على سفوح الجبال والشوارع الرئيسة، واضاف السيد كوران: تعتمد هذه الشجرة في عملية السقي على مياه الامطار وهي من النوع الذي يتحمل تقلبات المناخ ويقاوم الرياح والثلوج لهذا مكانتها في نفوسنا كبيرة وهي تمثل رمزا للحب والسلام ونحرص في بلدية السليمانية على ادامتها بشكل منظم ومستمر...

معروف عمر (55 عاما) سائق تاكسي يقول: ترتبط هذه الشجرة بذكرياتنا الجميلة ونحن صغار كنا نستظل تحتها تداعب مخيلتنا الخصبة وكبرنا وكبرت معنا هذه الشجرة لتصبح جزءاً من هويتنا الانسانية، واضاف قائلا:
كثيرا ما نخرج برفقة عوائلنا في نزهة (حرة) نستظل بافياء شجرة (الحب) كما يحلو لنا ان نطلق عليها مع تناول اشهى المأكولات في ايام العطل والاعياد.
السيدة شيرين فؤاد تقول: شجرة (السرو) او شجرة (المحبة) كما نسميها غرست في داخلنا الفرح والامل في حياة اجمل وهي ترتبط معنا ومع اعيادنا الوطنية بصلة وثيقة ففي اعياد نوروز تكون لها صدارة في مكان الاحتفال مع الدبكات الكوردية وهي جزء من حياتنا والبيئة التي نشأنا بها.
(كول جيمن) طالبة جامعية تحدثت عن شجرة (الحب) فقالت:
حدثتني والدتي عن هذه الشجرة وكيف غرست واحدة مع والدي قبل الاقتران تعبيرا عن حبهم وذكرى شجرة تحمل اسمها ففي كوردستان يوجد تقليد جميل هو غرس شجرة باسم المحبين واضافت (كول جيمن): هنا في اقليم كوردستان العراق تصطبغ الحياة بمفردات الالفة والسلام والمحبة وهذه الشجرة جزء من هذه الصبغة، اما عن معنى اسم (كول جيمن) فاجابت: تعني (الوردة الجليلة) او (الوردة الفواحة).
(هامين احمد) 20 عاما بائعة زهور تقول: طبيعة الارض في منطقتنا تتطلب وجود اشجار تقاوم عوامل المناخ وشجرة (السرو) رغم جمالها ورشاقتها واخضرارها الدائم الذي يدلل على رقتها الا انها قوية بما يكفي لتحمل الثلوج والامطار الغزيرة في فصل الشتاء وهي رمز للحب والسلام..